ينفرد العسل اليمني بلونه الداكن ونكهته ونوعيته الممتازة، مقارنة بأنواع العسل الخاصة بالدول الأخرى، فالعسل اليمني لا مثيل لنقائه وذلك لتنوع تضاريس اليمن ومناخه، مما يؤثر بدوره على تعدد أنواع النحل والتي تصل إلى أكثر من مليون ومائتي نوع، فضلا عن عدد النحالين الذي يصل إلى أكثر من ألف نحال والعديد من مدن اليمن تنتج أصنافا مختلفة من العسل.
ويقول "يحيى صالح" بائع في محل عسل "العسل اليمني يعتبر أفضل أنواع العسل في العالم، لما فيه من قيمة غذائية وعلاجية، وفي نفس الوقت يمتاز العسل اليمني بدرجاته السدر من أنواع العسل والسمر والسلام والمراعي والسقطري والصال والعسل الذي يسمى بالعسل الأبيض وهو العودي".
وبالرغم من غلاء سعر العسل اليمني إلا أن الإقبال عليه مستمر وذلك لفوائده العجيبة لعلاج وتهدئة بعض الأمراض وذلك لاحتوائه بشكل رئيس على غذاء الملكات، وعن فوائد العسل يقول "حلمي المرهبي" أحد زبائن محلات العسل اليمني"أتيت بنصيحة من الطبيب لأن العسل اليمني مشهور إنه علاج ودواء وأنا أعاني من التهابات بالصدر ووصفوا لي عسل السدر اليمني الذي يعتبر فاكهة العسل على مستوى العالم".
وينصح الدكتور "عبد الحميد الظمين" أخصائي أعشاب ونباتات طبية بتناول العسل اليمني بقوله "يعتبر العسل اليمني من أجود وأحسن أنواع العسل في العالم، وننصح المرضى بشراء العسل اليمني للمصابين بالتهابات في المعدة أو التهابات بالشعب الهوائية أو الرشح أو لتقوية جهاز المناعة وغيرها وننصح غير المرضى بشراء العسل من المحلات اليمنية خاصة العسل اليمني الأصلي الذي يعمل علي تقوية جهاز المناعة ويساعد في تلافي الأمراض".
ويذكر أن تجارة العسل اليمني تؤثر بشكل مباشر في الدخل القومي، حيث تقدر صادراته بأكثر من خمسة آلاف طن سنويا، بما يعادل ثلاثة عشر مليار ريـال يمني، مما يعد رقما ضخماً في الصادرات اليمنية، ويعتبر موردا اقتصاديا قويا في حال حظي بالاهتمام والدعم اللازمين.